تدشين المؤتمر العلمي الدولي لبحث تحديات وتحسين الرعاية الصحية بالمكلا
دشن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم بالمكلا، أعمال المؤتمر الدولي الأول لتحديات الرعاية الصحية بالمكلا، بمشاركة 500 كادر طبي من مختلف القطاعات الطبية بمحافظات الجمهورية

الموتمر الذي يعد الأول في هذا التخصص يقام على مدى يومين “6-7 نوفمبر 2024” ينظمه المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بساحل حضرموت بإشراف من المجلس الطبي الأعلى بالجمهورية، وبرعاية وتمويل من السلطة المحلية بحضرموت.
يناقش المؤتمر جملة من التحديات التي تواجه الرعاية الصحية في التخصصات المختلفة “الباطنة والأطفال، والنساء والتوليد والصحة العامة والجراحة العامة، بالإضافة للتخصصات الدقيقة الأخرى”، ويحاضر فيه كوكبة من الباحثين والاختصاصين والعلماء بنحو 32 ورقة علمية، تجسد تلك التحديات التي تتنوع بين التأقلم مع التكنولوجيا الحديثة، والإلتزام بالقوانين والنظم الطبية، وحماية المعلومات الطبية، وكيفية الوصول لرغبات المريض، ونقص الكوادر الطبية ومستحقاتهم وأعباء الكثافة السكانية”.
كما يناقش المؤتمر محاور حول الموارد البشرية الصحية وواقع الكوادر الصحية واستراتيجية الموارد البشرية الصحية ودور المجلس اليمني للتخصصات الطبية في تنمية تلك الموارد. وأعرب محافظ حضرموت عن سعادته بانعقاد المؤتمر في حضرموت، موكدًا اهميته في دراسة وتقويم واقع القطاع الصحي لأهميته في ملامسة حياة الناس.
ورفع المحافظ بن ماضي تحيات ومباركة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والسادة اعضاء المجلس، ودعواتهم للمؤتمر بالنجاح، والخروج بتوصيات تُفضي إلى تحسين تحديات الرعاية الصحية في بلادنا.
وقال محافظ حضرموت “ان اهمية مؤتمركم هذا تنطلق من اهمية عنوانه واهدافه التي تعد الأهم بين ورش العمل والندوات العلمية السابقة، كونها تلامس تحديات الواقع الصحي بل تلامس حياة المواطن وتبحث سبل تحسين واقع الرعاية الصحية في بلادنا بمشاركة خبراء واستشاريين ونحو 500 كادر طبي من مختلف محافظات الجمهورية.
كما تأتي اهميته كونه يعد الاول في هذا التخصص بتنظيمٍ من المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية الذي بدأت ملامح نجاحه تبرز من خلال مخرجاته في جميع التخصصات وحرصه على تأهيل الكوادر الصحية مع الحفاظ على تدريبهم في ذات المرافق الصحية التي يعملون فيها وهو ما يجعلهم الاقرب لمعرفة الامراض وطرق العلاج وفق الامكانات الموجودة”.
وتابع المحافظ بن ماضي “اننا في السلطة المحلية بحضرموت نتطلع لنتائج هذا المؤتمر الذي يمثل لنا اهمية كبيرة انطلاقًا من أهمية القطاع الصحي الذي يتصدر اهتماماتنا، كما نتطلع إلى معالجة معضلة كبرى تظل تؤرقنا جميعًا وهي فقدان الثقة بين المواطن والكادر الصحي المحلي، وهو ما يدفع بالآلاف للسفر الى الخارج بغية تلقي العلاج هناك وهو ما يستنزفهم ويستنزف السلطة المحلية والمركزية وفي بعض الاحيان لتدخلات طبية بسيطة، وان الامل اليوم معقود عليكم لردم هذه الهوة واعادة الثقة بين المريض والقطاع الصحي، واننا نثق كل الثقة في الخروج بتوصيات تعمل على تحسين الواقع الصحي وتتجاوز التحديات الموجودة وتحسين اوضاع العاملين في القطاع الصحي والعمل على حلحلة التحديات لتحسين الرعاية الصحية والواقع الصحي بشكل عام، ولن تألوا السلطة المحلية بحضرموت جهدا في مضاعفة الاهتمام والرعاية وأخذ مخرجاتكم بعين الاعتبار انطلاقًا نحو الهدف الذي ننشده جميعًا”.
وأشاد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، بحرص السلطة المحلية بحضرموت على تحسين الواقع الصحي ودعمها لهذا المؤتمر العلمي الدولي لتحسين الرعاية الصحية، مؤكدًا اهميته في دراسة التحديات التي تواجه القطاع الصحي والمشكلات التي يواجهها المهنيين داخل المستشفيات وتشخيص هذه المشكلات والمعوقات وبحث الحلول لتحسينها وتطوير الواقع الصحي، متطرقًا الى التطور الذي شهده المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية الذي افتتح له فروعًا في جميع المحافظات ويواصل جهوده العلمية في اعداد وتأهيل الكوادر الطبية في عموم المحافظات.
وأشار رئيس المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بساحل حضرموت، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر البروفيسور عامر سالمين بلعفير. الى ان المؤتمر سيستعرض 32 ورقة علمية وحلقتي نقاش وثلاث ورش علمية تستهدف بحث التحديات لتحسين الرعاية الصحية، معرجًا على نشاط المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية الذي يشمل حاليًا بحضرموت تسعة مساقات علمية إلى جانب الدراسات العليا، متقدمًا بالشكر الجزيل لقيادة السلطة المحلية بحضرموت ممثلة بالمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي لحرصه على دعم استمرارية التعليم ودعم جهود تحسين القطاع الصحي.
وسيشهد المؤتمر 32 ورقة بحثية علمية، تتمحور حول سوء استخدام الأدوية بما فيها المضادات الحيوية التي ينتج عنها نقص حاد في مكونات الدم الشامل، والفشل الكلوي الحاد بعد الولادة، وجلطة المخيخ، وأهمية الفحوصات الروتينية للوصول إلى التشخيص الصحيح، ودور الكادر الصحي في الوقاية وعلاج الفشل الكلوي المزمن، والمضاعفات العضلية والجلد الناتجة عن ارتفاع سكر الدم، وسلامة المريض وارتفاع ضغط الدم لدى المعلمات في المدارس وفيروس الكبد بالإضافة إلى أهمية اللقاحات.
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وكلاء المحافظة ووزارة الصحة العامة والسكان ومديري مكتبي الصحة بساحل ووادي حضرموت والهيئات والمنشآت الصحية والاستشاريين من مختلف المحافظات