استهدف البرنامج في نسخته الحالية 45 مشروعًا ناشئًا من خريجي برنامج "مهنتي بين يدي" في مدينة المكلا، حيث استفاد كل مشروع من 50 ساعة تدريبية مكثفة أقيمت في رحاب مركز جامعة حضرموت لتدريب الطلاب، وصُممت خصيصًا لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم في تطوير مشاريعهم. وخلال حفل الختام الذي أقيم في المركز، أشار الأستاذ محمد بن قروان، المختص بالبرنامج في مؤسسة صلة للتنمية، إلى التزام مؤسسة صلة بتقديم متابعة واهتمام مستمرين للمشاريع المشاركة لضمان نموها واستدامتها. كما أوضح أن عملية اختيار المشاريع خضعت لمعايير تقييمية دقيقة لضمان تحقيق أهداف البرنامج بكفاءة عالية. وأوضح أن التدريب ركز بشكل أساسي على تطوير مهارات المشاركين في مجالات حيوية مثل إدارة وتنظيم المشاريع، وتحسين الكفاءة التشغيلية، والتعامل الفعال مع مختلف جوانب العمل. كما أكد الأستاذ بن قروان على أهمية التعاون المثمر مع مركز جامعة حضرموت لتدريب الطلاب. من جهته، أشاد الأستاذ وليد الحمري، ممثل منظمة العمل الدولية، بالمستوى المتميز لتنفيذ البرنامج في مركز جامعة حضرموت وبالشراكة القوية مع مؤسسة صلة. ودعا إلى استمرار مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على تمكين الشباب والنساء اقتصاديًا وغرس روح المبادرة والابتكار لديهم. عبّر المشاركون في البرنامج عن تقديرهم العميق لهذه الفرصة القيّمة التي أتيحت لهم، مؤكدين أن المعارف والمهارات العملية التي اكتسبوها كان لها أثر كبير في تطوير قدراتهم ومساعدتهم على إعادة هيكلة مشاريعهم ووضع خطط واضحة للتوسع المستقبلي. شهد حفل الختام حضور الدكتورة نزيهة محمد العيدروس، مديرة مركز جامعة حضرموت لتدريب الطلاب، التي أشادت بالتعاون المثمر مع مؤسسة صلة وأكدت على دور المركز الحيوي في دعم ريادة الأعمال وتنمية قدرات الشباب. كما حضر الدكتور سالم بن ناشئ مدير مركز اللغات بجامعة حضرموت، والأستاذ عمر سالم القثمي، مختص التمويل في برنامج مهنتي بين يدي، بالإضافة إلى نخبة من الاستشاريين الذين ساهموا بخبراتهم في إنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه في المركز. يؤكد مركز جامعة حضرموت لتدريب الطلاب ومؤسسة صلة للتنمية أن هذا المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون المشترك في دعم ريادة الأعمال وتعزيز استدامة المشاريع الصغيرة، بما يخدم مسارات التنمية الشاملة في المجتمع المحلي.