الشحر والحديث عن الذكرى التاسعة عشر لرحيل الأستاذ التربوي الشيخ محمد محفوظ العمَّاري
المكلا/ محافظة حضرموت / مكتب وزارة الثقافة والتراث - ساحل حضرموت / بقلم✍🏻:- أحمد عبداللَّه العمَّاري﴿أبوحامد﴾
30/أغسطس/2025م
تَصَفحتُ مُذَكَّراتي لأبحثُ عن أحداث شهر أغسطس في السنوات الماضية، وَبعدَ البحث وجدتُ أنَّ يوم الثلاثاء 8/ أغسطس/ 2006م ، هو يوم رحيل شخصيةٌ اجتماعيةٌ تربويةٌ كوميديةٌ مسرحية ، لها دَوْرٌ كبير في تربية الأجيال- هم اليوم الاطباء والمهندسون والاكاديميون والاساتذة - ومسرحي كوميدي مسرحياته تُحكَى إلى يومنا هذا في المجتمع الحضرمي .
من مننا لا يعرف الأستاذ التربوي "الشيخ محمد محفوظ العمَّاري﴿أبو عمار﴾"، اليوم تَمُرُّ الذكرى التاسعة عشر لرحيله ، كيف لا أكتبُ عنه!!؟ كيف لا أتحدثُ عن سيرة حياته!!؟ وهو أستاذي وأحدُ أقاربي، هذا أقل واجب وتقدير وعرفان بعد أن توقفت كافة الأقلام بالحديث عن شخصيات حضرموت .
*أما السيرة الحياتية للأستاذ التربوي المسرحي الشيخ محمد محفوظ العمَّاري فـهـي :-
*اجـتـماعـياً :-
والده محفوظ العمَّاري-رحمه الله-، مدير الإدارة الصحية الوقائية بمستشفى الشحر القديم منذ افتتاحها عام 1959م في عهد النائب عبدالخالق البطاطي، وله من الأبناء ستة ثلاثة ذكور وهم الأستاذ عماد والمهندس عمار والمحامي علي وثلاث إناث، وشقيقه الأكبر أحمد محفوظ العمَّاري-رحمه الله- نقيباً في الشرطة العسكرية القعيطية سابقاً ، وصُهوره المهندس جمال والمهندس خالد ونبيل أبناء النائب علي محمد العمَّاري-رحمه الله- ، وعلاقته الحميمة مع القاضي عبدالقادر والشيخ أحمد والشيخ عمر كلهم أبناء العلامة الشيخ محمد عمر العمَّاري أحد قضاة حضرموت -رحمهم الله- .
*تربوياً وتعليمياً :-
دَرَسَ في مدارس الشحر تلقى تعليمه الأول فيها ثم التحق بمدرسة الوسطى بغيل باوزير ثم اكملها بالشحر ، وفور تخرجه في السبعينات من ثانوية المكلا عمل أستاذاً تربوياً تشهد له مدارس حضرموت بالنزاهة والإخلاص والإلتزام، وهي مدارس الشحر والمكلا وحجر وتريم ، وعمل بها أستاذٌ ومُدير مدرسة .
*ثقافياً ومسرحياً :-
انتَقَلَ بعدها مديراً لمكتب الثقافة والسياحة بمديرية الشحر فكان ﴿نِعْمَ الرجل المناسب في المكان المناسب ﴾ ، وفي فترة الثمانينات أبدع كثيراً لتأليفهِ مسرحيات ذات الإتجاه الوطني ومعالجة قضايا الوطن وصيانة ومعالجة الاختلالات في المجتمع، مثل ﴿بَشَرٌ للبيع﴾ و﴿الغرفة رقم واحد﴾ و﴿ الاختيار ﴾ ، وهي مسرحيات تذكر إلى يومنا هذا إلى جانب مسرحيات من تأليف وأخراج سالم أبوبكر باديب - ومحمد عوض با صالح - ومحمد عبد القادر بامطرف - ومحمد علي مخارش - وعبدالرحمن الملاحي .
*في العمل الشبابي والوطني :-
أحد شباب حضرموت الناشطين ومن الطلاب النُشَطَاء في دراسته، وواحدٌ من مناضلي الجبهة القومية .
*ريــاضـياً :-
أحد أبرز قيادات كوكب الصباح في فترتي الخمسينات والستينات .
*في العمل الاجتماعي :-
من مؤسسي الدفاع الشعبي في فترة السبعينات ، ورئيساً لوحدهً الفقيد عبد الرحيم غوث ﴿حافة الرقة حالياً - عقل باغريب﴾ ولا تصرف قطع الأراضي إلا بموافقته، ولم يستغل هذا المنصب لمصلحته الشخصية بل قَدَمَ ووقع على صرفيات للناس المستحقين .
*في إطار قبيلة آل العمَّاري :-
عُيِّنَ آخر فترة حياتهِ-رحمه الله- شيخاً لقبيلة آل العمَّاري في الشحر وضواحيها ومديريات الديس والحامي وقصيعر بإجماع كافة أفراد قبيلة آل العمَّاري في إجتماع عـام بمدرسة مكارم الأخلاق، وذلك لصدقه ونزاهته وقوة شخصيته في المجتمع .
رَحِمَ الله والدنا وأستاذنا محمد محفوظ العماري في ذكرى رحيله الـ19 عاماً ، اللهم اجعل كل أعماله حسب ما ذكرتَهُ وفي محكم كتابك الكريم ﴿ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.[سورة المائدة:آية 119]
وفي الخِتَام دَعوةُ كُلِّ جماهير الشعب للوقوف مع الحكومة الجديدة بقيادة الوزير الحضرمي ﴿سالم صالح بن بريك﴾ الرجل الصادق في محاربة أخطبوط الفساد الذي أثبتت خطواته الإصلاحية إلى التحسن الملحوظ في حياة هذا الشعب ومراقبة ومتابعة الأسعار والإبلاغ فوراً عن المخالفين .